النشأة والتأسيس
تأسست مؤسسة هند الحسيني “دار الطفل العربي” في مدينة القدس عام 1948 على يد رائدة العمل التطوعي المرحومة السيدة هند الحسيني حيث قامت باحتضان 55 طفلا من الناجين من مذبحة دير ياسين، واستطاعت بفضل من الله وبدعم الكثيرين من أصحاب الأيادي البيضاء والخيرين في الوطن وفي العالم العربي والإسلامي من الاستمرار والنمو، كما وتمكنت على أيدي وعطاء زميلاتها ومن سرن على نهجها وعطاءها بالوصول بالمؤسسة الى ما هي عليه اليوم وما توفره من خدمات إنسانية وتربوية وتعليمية وتثقيفية مميزة وذات جودة في بيئة صحية وآمنه من مختلف النواحي، حيث أنها تتوفر على:
1. القسم الداخلي لليتيمات والمحتاجات:
تحتضن المؤسسة في هذا القسم اليتيمات والحالات الاجتماعية حيث تؤمن لهن الحياة الكريمة والمبيت والمأكل والملبس والرعاية التعليمية والتربوية والصحية والنفسية والترفيهية. يتسع القسم الداخلي في المؤسسة ل 300 طالبة الا انه وبكل الأسف فإن المعيقات في التنقل بين القدس وباقي اخواتها من المدن الفلسطينية قيدت حركة التنقل لهؤلاء اليتيمات وذويهن مما أثر على عدد اليتيمات حاليا في المؤسسة.
2. حضانة وروضة دار الطفل العربي:
تستقبل حضانة وروضة المؤسسة كافة الأطفال من سن ثلاثة أشهر وحتى سن 5 سنوات. وتتولى بالإضافة لتوفير الرعاية والأمان تعليم أساسيات المعرفة بطرق شيقة وجذابة ليتمكن الاطفال من تقبل العالم الآخر والاندماج فيه. ومما عرف عن روضة المؤسسة تسابق الأهالي لتسجيل بناتهن في المؤسسة لتميز ما تقدمه من رعاية وتربية وتعليم. تحتضن الحضانة والروضة حاليا 202 طفلا بما فيهم الأيتام.
أنشأت مدرسة دار الطفل العربي في عام 1948 على يد المربية الراحلة هند الحسيني التي وهبت منزلها ليكون بداية البدايات. وتعد مدرسة دار الطفل العربي اليوم لا فقط من أعرق مدارس المدينة المقدسة، بل ومن أكثرها تميزا “بفرعيها العلمي والأدبي” من حيث تمييز طاقمها التعليمي، وتفوق طالباتها أكاديميا وانخراط طالباتها في مختلف الأنشطة اللامنهجية محليا واقليميا، ومما عرف عن طالبات المدرسة لا فقط بمساهمتهن في مختلف الأنشطة الفكرية والتراثية، بل وفي حصدهن لمختلف الجوائز للمشاركات اللاتي تساهمن بها. وتحتضن مدرسة المؤسسة اليوم 822 طالبة من بينهن الطالبات 73 طالبة يتيمة.
يمتلك متحف المؤسسة مجموعة مميزة ونادرة من الادوات التراثية والزي الشعبي الفلسطيني باختلاف فئاتها من اثواب وحلي فضية وادوات معدنية ونحاسية وفخارية وقشيات واثاث وغيرها، حيث يتجاوز عدد القطع 3,000 قطعة تراثية مميزة تحكي قصة التراث الشعبي الفلسطيني بمواده الاصلية.
5. دار اسعاف النشاشيبي للثقافة والآداب والفنون:
وهي الدار المعروفة لا باسم صاحبها فقط بل بما تسهم به في السعي لجمع واقتناء ومعالجة ما أمكن من مخطوطات ومراجع ومكتبات للأدباء الفلسطينيين، وكذلك في سعي الدار للمساهمة في تشجيع وإنتاج ونشر المعرفة من خلال خلق التفاعل بين الباحثين وطالبي العلم .
6. اقسام ودوائر الخدمات المساندة في المؤسسة:
تتوفر المؤسسة على العديد من الأقسام والدوائر الداعمة والمساهمة في توفير ودعم اقسام المؤسسة ومرافقها المختلفة وكل ما هو مطلوب لحسن أدائها وجودة خدماتها بالإضافة لتوفير البيئة الصحية والآمنة لمواصلة العطاء مثل الدائرة المالية، قسم تكنولوجيا المعلومات، قسم الخدمة الاجتماعية، قسم التمريض، عيادة الاسنان،قسم الحرس، قسم الصيانة وقسم المستودعات.