استخدامات الدار
شرعت الراحلة هند الحسيني بالتحضير لاستخدام الدار كمقر لإنشاء “مركز الأبحاث الإسلامية” فيه، حيث افتتح المركز عام 1986 برئاسة المرحوم الدكتور إسحق موسى الحسيني (توفي 1990)، وإدارة الدكتور حسن السلوادي، وتحت مظلة كلية الآداب للبنات. وقد سارع الدكتور إسحق إلى تأسيس مكتبة متخصصة فيه وجعل مكتبته الخاصة نواة لها. وأضيفت إليها لاحقا مكتبات (أو أجزاء من مكتبات) عدد من المشاهير في القدس أمثال عارف العارف وناصر الدين النشاشيبي وفوزي يوسف ومحمد يونس الحسيني وإسحق درويش وفريد موسى كاظم الحسيني وزينب جواد الحسيني.
كما تبرع الدكتور أحمد سعد الدين العلمي بمكتبته الضخمة التي تضم أمهات الكتب العربية لتضاف لاحقا إلى مكتبة الدار.
وفي عام 1991 بلورت المؤسسة مشروعا أكاديميا جديدا، هو إنشاء معهد للآثار والحضارة الإسلامية يمنح درجة الماجستير في علم الآثار ويُعنى بالآثار الإسلامية في القدس خاصة وفي فلسطين عامة تحت مسمى المعهد العالي للآثار والحضارة الإسلامية، وتم افتتاح المعهد المذكور في الطابق الأرضي من دار إسعاف النشاشيبي عام 1992، تحت إدارة الدكتورة ياسمين زهران. وواصل المعهد القيام بمهمته تحت كنف المؤسسة إلى أن تم ضمه وكلية الآداب للبنات إلى جامعة القدس عام 1994، حيث تم توحيد جميع كليات الجامعة عام 1995.
وفي عام 1999 تقرر تطوير نشاطات الدار حيث أعيد افتتاحها باسم “دار إسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والآداب” وذلك بهدف المساهمة في إحياء النشاطات الثقافية والفكرية في مدينة القدس، حيث باشرت الدار فور افتتاحها بإقامة مختلف الأنشطة الثقافية من ندوات ومعارض وورش عمل.
وعلى إثر الزلزال الذي حدث في العام 2004 اضطررت المؤسسة لإغلاق الدار حيث ألحق الزلزال أضرارا جسيمة بالمبنى الذي خضع لعملية ترميم شاملة استكملت في العام 2010، وأعيد استئناف نشاط الدار الثقافي بشكل كامل في أواخر العام 2012، ضمن مشروع مشترك لتطوير دار اسعاف النشاشيبي ومتحف التراث الفلسطيني التابعين لمؤسسة دار الطفل العربي.
دار اسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والاداب
ساعات العمل
الاثنين – الخميس من الساعة 8:00 حتى 16:00
الجمعة والاحد : عطلة